Thursday , 25 April 2024 KTM College
Literature

مكانة اللغة العربية في ولاية بنغال الغربية، الهند

03-February-2021
روح الأمين شيخ
باحث الدكتوراة في قسم اللغة العربية، جامعة اللغة الإنجليزية و اللغات الأجنبية،حيدرآباد،تلانغانة- الهند

 المقدمة
اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية وهي لغة جميلة من حيث ألفاظها ومعانيها وبلاغتها وفصاحتها وقواعدها ولكن لما جاء الإسلام بالأرض العربية وجدت اللغة العربية روحها الأصلية لأنها زينت به تزيينا كثيرا وأكدها الإسلام كلغة حية لأنها لغة الإسلام والقرآن الكريم فانتشر الإسلام بأنحاء العالم ووصلت إلى الهند والأقاليم المختلفة لها وحكم الحكام المسلمون الهند أكثر من ثمانى قرون وبسببه أسست العلاقة العميقة بين اللغة العربية واللغات الهندية منها البنغالية والأردية والهندية والمليالامية وغيرها واللغة العربية أثرت اللغة البنغالية كثيرا لأن الألفاظ العربية لا تقل في هذه اللغة من 1700 لفظ ويسكن 27 شخصا مسلما في المائة في هذه الولاية وأنشأ كثير من المساجد والمدارس في المديريات المختلفة فيها ومع أنها أسست المدارس والكليات والجامعات التي أنشأتها الحكومة البنغالية تدرس فيها اللغة العربية وبالإضافة إليها هناك كثير من المدارس الأهلية لا تقل من 4000 مدرسة فيها حيث يتعلم الطلاب اللغة العربية ودين الإسلام وفي العصر الحاضر هناك اتجاهات تعلم اللغة العربية وكتاباتها من البننغاليين شديدة.
الكلمات المفتاحية: اللغة العربية، اللغة البنغالية، الحكام المسلمون،كاتب، أدب.
 

المقدمة
 اللغة العربية هي من اللغات السامية ومن أقدم لغات العالم وتمتاز هذه اللغة بالخصوص المتميزة من ناحية الإعراب، والألفاظ والمعانى، والبلاغة والقواعد وكانت اللغة العربية قبل ظهور الإسلام على حسن الحال من حيث الشعر والخطابة كما برز امرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، عنترة بن شداد العبسي، وطرفة بن العبد ، عمرو بن كلثوم، و الحارث بن حلزة، وأعشى قيس، وحاتم الطائ، والسنفرى وغيرهم كشعراء العصر الجاهلي كما لعب قس بن ساعدة كخطيب العصر الجاهلي دورا هاما ولكن لما جاء الإسلام ازداد جمالها وتطورت اللغة العربية تطورا جيدا وانتشر الإسلام في أنحاء العالم ووصل إلى الهند وأقاليمها المختلفة منها ولاية بنغال الغربية وأسست الحكومة الإسلامية فيها تقوم علي خمسة قرون ما بدأت بفتح ناديا برئاسة اختيار الدين محمد بختيار الخلجي سنة 1204 م وظهر كثير من المساجد والمدارس على أيدي الحكام المسلمين في هذه الولاية ودخل كثير من الناس في الإسلام وفي العصر الحاضر يزيد عدد المساجد والمدارس والكليات والجامعات واتجاهات تعلم اللغة العربية فيها يوما فيوما.
ولاية بنغال الغربية: ولاية بنغال الغربية هي ولاية في المنطقة الشرقية من الهند على طول خليج البنغال ، مع أكثر من 91 مليون نسمة ، فهي رابع أكبر ولاية من حيث عدد السكان والرابعة عشر من حيث المساحة في الهند ، تغطي مساحة 88752 كيلومتر مربع (34267) sq mi) ، وهي أيضًا سابع تقسيم فرعي من حيث عدد السكان في العالم. جزء من منطقة بنغال في شبه القارة الهندية ، تحدها بنغلاديش في الشرق ، ونيبال وبوتان في الشمال.تشمل ولاية بنغال الغربية منطقة تلال دارجيلنغ في جبال الهيمالايا ودلتا نهر الغانج ومنطقة راره ومنطقة سونداربان الساحلية. حيث يشكل الهندوس البنغاليون الأغلبية الديموغرافية.اعتبارًا من عام 2017 ، تم تقسيم ولاية بنغال الغربية إلى 23 مقاطعة.
المسلمون في ولاية بنغال الغربية: وفقًا لتعداد عام 2011 في الهند ، تضم ولاية بنغال الغربية أكثر من 24.6 مليون مسلم بنغالي ، يشكلون 27.01٪ من سكان الولاية ، ويشكل المسلمون البنغاليون غالبية السكان في ثلاث مقاطعات: مرشد آباد ومالدة وأوتار ديناجبور.كان عدد السكان البنغاليين المسلمين فيبنغال الغربية قبل عام 1947 حوالي 30٪ وخلال فترة الاستقلال ، انخفض إلى 18٪ فقط في بنغال الغربية بعد التقسيم عام 1947 وهاجر غالبية البنغاليين المسلمين من بنغال الغربية إلى شرق باكستان (حاليا بنغلاديش). تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1،534،718 مسلمًا بنغاليًا غادروا بنغال الغربية بشكل دائم إلى شرق باكستان خلال 1947-1951.وفقًا لتعداد عام 2011 ، يبلغ عدد السكان المسلمين في ولاية بنغال الغربية أكثر من 24654.825 يشكلون 27.01٪ من سكان الولاية. رئيس بلدية كلكتا الحالي مسلم أيضًا ، حيث شهدت ولاية بنغال الغربية نموًا مرتفعًا في عدد السكان المسلمين عند 1.94 مقارنة ببقية البلاد.
تاريخ الإسلام في ولاية بنغال الغربية
قال سوخوماى موخابدهاي إن بختيار الخلجي فتح نادياسنة 1204م وإنه لم يفتح المملكة فقط بل أنشأ كثيرا من المساجد والمدارس وغيرها في مدة حكومته القصيرة وأعرب عن الصوفيين الذين لعبوا دورا هاما في انتشار الإسلام في الأرض البنغالية ومنهم القاضي ركن الدين سمرقندي ومولانا تقي الدين العربي والشيخ شرف الدين أبو توامة وبابا آدم شهيد وشاه دولت شهيد والشيخ جلال الدين التبريجي والشيخ شرف الدين يحيى وغيرهم واتفق سوخوماي موخوبدهاي وإيم اي رحيم بأن وصول المسلمين إلى الوطن البنغالي بكثرة بعد فتح بختيار الخلجي ناديا ويمكن دخول المسلمين في بنغال قبل فتح ناديا بعدد قليل ولكن اتسع دخول المسلمين على الأكثر بعد فتحها ويظن ايم اي رحيم أن بنغال جاء فيها كثير من التجار الإيرانيين والصوفيين ودعاة اللإسلام والمعلمين وغيرهم وتخيموا فيها.
الأملاك المسلمون في الأرض البنغالية
بدأ الحكم السلطاني في بنغال من 1204 م بفتح بختيار ناديا ويستمر حتى 1757م لأنه ختم بسبب حرب بولاشي وتولى الأملاك المسلمون الكثار رئاسة لبنغال في هذه المدة الطويلة ولعبوا دورا هاما في انتشار الإسلام فيها لأن ابن بطوطة جاء في بنغال في القرن الرابع عشر ووصف أن أكثر الناس في بنغال هم وثنيون ولكن لما جاء السائح المسلم من الصين المسمى بماهويان إلى الهند في القرن الخامس عشر وزار شيتاغنغ وسونارغون والعاصمة غور كتب بأن أكثر الناس في بنغال هم مسلمون وتبدو بهذه المعلومات انتشر الإسلام في بنغال شديدا من 1300م إلي 1400 م . ومن هؤلاء الأملاك بختيار الخلجي و غياث الدين الثاني و جلال الدين و علاء الدين حسين شاه ونصرت شاه ونواب جعفر مرشد علي خان وغيرهم أنشأووا كثيرا من المساجد والمدارس في الأمكنة المختلفة في الأرض البنغالية وجاء في أيام الأملاك المسلمين الصوفيون الكثار فيها لانتشار الإسلام وانتشروا في الأمكنة العديدة في بنغال نحو هارووا، وباندووا، وأنواربور، وتريبيني، وسوهاي، وشالتيا، وباندالا، ومانيكغرام، و رايغرام، وبيربهوم، ديماند هاربار، وسوناربور، وكيسيا كامار بارا وغيرها.
اختيار الدين محمد بختيار الخلجي
هو أول مسلم أسس حكومة المسلمين في بنغال وولد في غرماسي في أفغانستان وهو قصير الجسم طويل اليد قبيح الوجه وبسبب الفقر هاجر من وطنه وطلب عمله لدى الغوري في غزني ولدى قطب الدين أيبك في دلهي ولم يجد مقصوده اليهما ثم أخذ الخدمة لدى حاكم أيودها مالك حسام الدين وزار بختيار الخلجي بقطب الدين أيبك بالأموال المتعددة سنة 1203 م ثم فتح ناديا ثم عاصمة بنغال وهي غور وفي الوقت القليل قبض على بنغال الشمالية كلها وأسس عاصمته بديبكوت وكانت مملكته البنغالية محدودة ببنغال الغربية وبنغال الشمالية فقط وبنى كثيرا من المساجد والمدارس في بنغال . وتدرس الموضوعات المختلفة نحو الإسلام وإدارة الدولة وغيرهما.
السلطان ركن الدين كيكاؤوس: أصبح ركن الدين كايكاؤوس بن ناصر الدين محمود بغرا خان في لاكنوتي سنة 1290م وفي أيامه اسست مدرسة باسم دارالخيرات في تريبيني بهوغلي.
غياث الدين أعظم شاه: هو سلطان بأرض بنغال وجلس على العرش في بندوا كسلطان وهو مسلم مخلص وكان يتبع الشرائع الإسلامية بإخلاص وبنى مبنيين للمدرسة أحدهما في مكة المكرمة والآخر في المدينة المنورة وكان شاعرا وينظم القصائد باللغة العربية والفارسية وتوفي سنة 1412 م .
ناصر الدين أبو المظفر محمود شاه: أصبح سلطانا سنة 1439 م في غور وفي أيامه أسس كثير من المساجد والمدارس في الأمكنة المختلفة ومات سنة 1459 م.
علاء الدين حسين شاه: هو السيد حسين وتولى الرئاسة كسلطان في غور سنة 1494 م باسم علاء الدين حسين وبني في أيامه مسجد سوتو سونا (مسجد ذهيب) وبنى مسجدا بجانب غور لتدريس علوم الدين و تعليم أحكام اليقين. وبنى مساجد في الأمكنة المختلفة في كل مديرية وبنى كثيرا من المدارس أيضا. وقال نظام الدين إن حسين شاه توفي سنة 929 ه بعد حكومته الطويلة ب27 سنة وبعض أشهر.
الأمكنة الشهيرة للتعليم في أيام السلاطين:هناك أمكنة عديدة اشتهرت للتعليم في ولاية بنغال الغربية في أيام السلاطين ومنها:
باندوا: برزت باندوا كعاصمة في أيام حكومة المسلمين في بنغال كشمس الدين إلياس شاه وجلال الدين محمد شاه وركن الدين بربك شاه وشمس الدين يوسف شاه وجلال الدين فتح شاه وهم كانوا محبين بالتعليم والمتعلم وهي أيضا مركز النشاطات الروحية والثقافية عند الصوفيين في ذلك الوقت وكان نور قطب عالم صوفيا شهيرا الذي بنى مدرسة جيدة ومستشفى في بندوا.
غانغارامفور: وهناك أكاديمية هامة أخرى تأسست في غانغارامفور في ديناجبور بالشيخ عطاء وتلقى المركز الرعاية والدعم من عدة سلاطين وقد بنى السلطان سيكندر شاه هيكلا مقببا هناك في عام 1363 م وأعاد السلطان جلال الدين فاتح شاه بناء مبنى حجري هناك في عام 1482 م وقد بنى السلطان شمس الدين مظفر شاه مسجدا هناك وشكل السلطان علاء الدين حسين شاه مسجدا أخر في عام 1512 م.
تبريز آباد: هذا مركز التعليم للشيخ جلال الدين التبريزي بديوتولا في بندوا وهو احد المجالس المبكرة ونال موقع مركزه الأكاديمي مكانة تبريزآباد باسمه وقد كرس كل وقته لنشر التعليم وبدعم من الحكام المعاصرين ولا سيما حكام ركن الدين برباك شاه وناصر الدين نصرت شاه وسليمان كرامي وبنى جامعة واحدة ومسجدين آخرين هناك.
اللغة العربية في ولاية بنغال الغربية في أيام الاستعمارالبريطاني:بدأت الحكومة الاستعمارية البريطانية في ولاية بنغال الغربية بعد أن وقعت حرب بولاشي سنة 1757م بين شركة الهند الشرقية والنواب سراج الدولة وفازت شركة الهند الشرقية البريطانية فيها واستمرت هذه الحكومة سنة 1947 م وهذه الحكومة استمرت نحو القرنين وأسس كثير من المساجد والمدارس في ولاية بنغال الغربية والجامعة أيضا تدرس فيها اللغة العربية نحو مدرسة كلكتاأو مدرسة عاليةأسست في كلكتا سنة 1780م وكلية فورت وليام هي كلية أسست سنة 1800 م في كلكتا وهي مركز تدريب شرقي أنشأه الحاكم العام ويلسي في عام 1800م. وجامعة كلكتا أسست قبل استقلال الهند سنة 1857 م وأسس قسم اللغة العربية فيها سنة 1907 م
من المكاتب: المكتبة الوطنية هي مكتبة عظيمة أسست في كلكتا سنة 1936 م باسم مكتبة كلكتا العامة وهناك أكبر عدد من الكتب والمجلات باللغة الفارسية والعربية ويبلغ نحو 10000 باللغة العربية.

اللغة العربية في ولاية بنغال الغربية بعد استقلال الهند
تطورت اللغة العربية تطورا جيدا في ولاية بنغال الغربية بعد استقلال الهند وأسست كثيرة من المساجد والمدارس والكليات والجامعات والمعاهد تدرس فيها اللغة العربية وولد كثير من العلماء والأدباء الذين يكتبون باللغة العربية في شتي الموضوعات .
الكليات والجامعات: هناك كثير من الكليات والجامعات تدرس فيها اللغة العربية في ولاية بنغال الغربية ومن الجامعات :
- جامعة كلكتا
- جامعة عالية
- جامعة غور بنغا
- جامعة بردوان
- جامعة كلياني وغيرها
المعاهد الأخرى لتعليم اللغة العربية في ولاية بنغال الغربية
- معهد العلوم العربية والإسلامية، كلكتا
- المركز العالمي للغات ل سي دي اي، كلكتا
- معهد رامكريشنا التبشيري للثقافة، كلكتا
- اكاديمية لغة S و L، كلكتا
- اي اي تي تي معهد لغة، كلكتا وغيرها
من المجلات العربية في ولاية بنغال الغربية: "دراسات العربية والفارسية" وتصدر هذه المجلة من جامعة كلكتا منذ 1982-1981 م و"مجلة الهند" تصدر عن مولانا آزاد آئيديل إيجوكيشنال ترست من بولفور بمديرية بيربوم منذ 2012 م.
مساهمة المدارس في تدريس اللغة العربية: هناك مدارس كثيرة تدرس فيها اللغة العربية أسست في الأيام المختلفة كما في الأيام السلطانية وأيام الاستعمار البريطاني وفي العصر الحاضر وفي العصر الحاضر هناك ثلاثة أنواع للمدرسة وهي المدرسة الحكومية والمدرسة المؤيدة بالحكومة والمدرسة الدينية أو المدرسة الأهلية والمدارس الحكومية والمدارس المؤيدة بالحكومية تجري تحت المجالس منها هيئة بنغال الغربية لتعليم المدرسة(West Bengal Board of Madrasha Education) وهيئة بنغال الغربية للتعليم الثانوي (West Bengal Board of Secondary Education) ومجلس بنغال الغربية للتعليم الثانوي العالي(West Bengal Council of Higher Secondary Education) وغيرها , وفي هيئة بنغال الغربية لتعليم المدرسة 614 مدرسة تدرس فيها اللغة العربية و في هيئة بنغال الغربية للتعليم الثانوي ومجلس بنغال الغربية للتعليم الثانوي العالي مدارس متعددة تدرس فيها اللغة العربية أيضاوعدد المدرسة الدينية لا يقل من 1900 مدرسة في ولاية بنغال الغربية.
من الكتاب والعلماء والأدباء باللغة العربية في ولاية بنغال العربية
المفتي غلام مصطفى البردواني: غلام مصطفى الحنفي البردواني هو من أحد العلماء المشهورين في الفنون الحكمية واخذ العلم عن بحر العلوم عبد العلي اللكهنوي وعلى غيره من العلماء وولي الإفتاء في مدينة إتاوة فاستقل به زمانا ثم نقل منها الى مديرية بيربهوم في ولاية بنغال الغربية وكان شاعرا مجيد الشعر.
القاضي فضل الرحمن البردواني: هو شيخ عالم فقيه قاضى وهو من أحد العلماء المبرزين وولد ونشأ ببردوان في ولاية بنغال الغربية وأخذ العلم عن مولانا أمين الله بن سليم الله العظيم آبادي وغلام سبحان القرشي البردواني وعلى غيرهما من العلماء ثم ولى القضاء في الأرض البنغالية وله كتاب التشهيد بالأدلة المعقولة والمنقولة بما لا مزيد عليه في إبطال كلمة الحق للشيخ عبد الرحمن الصوفي اللكهنوي.
(مولانا أبو الكلام ) أحمد بن خير الدين الكلكتوي : هو من أذكياء العصر وسماه والده محيي الدين وولد ونشأ بكلكتا واشتغل بالعلم من صباه وأخذ العلم من أساتذة كلكتا ثم من أساتذة ممباي وحصل الملكة الراسخة في معرفة اللغة العربية وأنشأ مجلة شهرية من ممباي ثم ولى إنشاء مجلة الندوة في لكهنو ثم سار الى امرتسر وتولى إنشاء صحيفة الوكيل الأسبوعية ثم جاء الى كلكتا وأنشأ الهلال الصحيفة الإسبوعية سنة 1330 ه وأسس في كلكتا مدرسة عظيمة سنة 1339 ه ومات سنة 1377 ه في دلهي ومن مؤلفاته "تذكرة "في ترجمة حياته و"غبار خاطر" و"كاروان خيال" ومجلدان من ترجمة القرآن وتفسيره وله غير ذلك من الرسائل والنشرات السياسية والاجتماعية.
أبو محفوظ الكريم المعصومي: هو عالم مسلم هندي بارع في علوم العربية والحديث وعلوم التفسير والتاريخ واسمه الكامل أبو محفوظ الكريم بن محمد أمير حسن وولد في مهوا تولة في بهار شريف في ولاية بهار سنة 1931م وكان أصغر الأولاد الذكور وأخذ عن والده أوائل كتاب مشكاة المصابيح وشرح الوقاية ونور الأنوار شرح المنار للشيخ الكبير ملا أحمد وأدي الامتحان الرسمي تحت لجنة امتحانات المدارس ببنغالة الواقعة في كلكتا ففاز بنجاح باهر سنة 1943 م وكان ثالث الناجحين في الدرجة الأولى في بنغالة تماما ولما أدي امتحان الفضيلة سنة 1944 م نجح في الدرجة الأولى وجاء ثاني الناجحين فيها في بنغال وقرأ على كبار أساتذة المدرسة العالية كتب الصحاح الستة وتفسير سورة البقرة وسورتي آل عمران والنساء وكتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي وغيرها وأصبح مدرسا مساعدا في المدرسة العالية بكلكتا في المدرسة العالية لإلقاء الدروس سنة 1949 م ثم انتخب محاضرا في تاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية سنة 1950 م ثم صار أستاذا في الحديث والتفسير سنة 1968 م واستمر عمله على ذلك الى أن أحيل الى المعاش سنة 1991 م ومات هذا العالم الشهير سنة 2009 م وله إنتاجات كثيرة منها "كتاب شرح الألفات لأبي بكر الأنباري" و"نوادر أبي علي الهجري" و"مسألة صفات الذاكرين لابي عبد الرحمن "وغيرها ومن بحوثه ومقالاته "كعب بن زهير – نسبه وشعره " و"شرف الدين البوصيري في قصيدته الميمية " و"أغاني الشعب الكشميري" وغيره وجمعت مقالاته في "بحوث وتنبيهات " التي شاع بها ذكره في العالم العربي كله.
لطف الحق المرشدآبادي: هوعالم ومفكرإسلامي وكاتب وأديب وشاعر في مجال الأدب العربي وهو بنغالي ولد في قرية راني فور بمديرية مرشد آباد، في بنغال الغربية ، الهند سنة 1967 م ونال شهادة الفضيلة من جامعة شمس الهدى السلفية بدلالفور بمديرية صاحب غنج، جاركند عام 1408ه ويكتب الشعر والمقالات باللغة العربية في شتى الموضوعات ومن مقالاته المنشورة "العسل ومنافعه في ضوء القرآن الكريم وتجارب الأطباء الاخصاصيين. نشر هذا المقال في مجلة "صوت الأمة" الصادرة عن إدارة البحوث الإسلامية بالجامعة السلفية ببنارس، الهند في 19 حلقة" و"حكمة تحريم لحم الخنزير في الإسلام . نقل هذا المقال الى الأردية ثم طبعه."و" طريق النجاة من أخطار الكلب في ضوء التوجيه النبوي الكريم" و" الاتحاد قوته ونتائجه" و"الإعجاز الإيماني "و"حقوق الجار في الإسلام" و"بر الوالدين" وغيرها ومن كتبه المطبوعة "كيف تكون خطيبا ناجحا؟" و"محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة للعالم (بالبنغالية). نقل من العربية الى البنغالية" و" المفردات العربية الشائعة للأطفال، ج1. قرر كثير من المدارس العربية تدريس هذا الكتاب في مناهجها الدراسية في المرحلة المتوسطة في البنغال وجاركند وبيهار" ومن كتبه التي لم تطبع "عناية الإسلام بحفظ الصحة والأحسام" و" المساواة في الإسلام" و" من التراث العلمي للمسلمين" و" السواك ودوره في الرعاية الصحية" و"كيف نربي أولادنا؟" و"النظام الاقتصادي في الإسلام" و" الى المسلمين" وغيرها ومن الكتب التي تحت الطبع "الخطب الإسلامية لطلاب العربية، ج 5-1" و"الدروس الميسرة لتعليم العربية، ج 1" و" المفردات العربية للأطفال، ج 2 ومن قصائده "القصيدة المشتملة على السيرة النبوية الشريفة" و" القصيدة المشتملة على مدح نشاطات جمعية التوحيد التعليمية بكشن غنج، بيهار" و"القصيدة المشتملة على خدمات فضيلة الدكتورة مقتضى حسن الأزهري -رحم الله- التأليفية والتعليمية والأدبية والدعوية والتربوية والتوجيهية، رئيس الجامعة السلفية ، بنارس، الهند" وغيرها.

الألفاظ العربية في اللغة البنغالية
جاء الإسلام في الهند وأثرت اللغة العربية على اللغات الكثيرة في الهند نحو اللغة المليالامية، والأردية، والهندية والبنغالية وغيرها كما دخل أكثر من 1700 كلمة عربية في اللغة البنغالية تستعمل في الحوار اليومي وفي الآداب البنغالية أيضا ومنها أصل، ووضوء، وعدل بدل ، ووليمة، ووسيلة، ووسوسة ، وعذاب وأذان وغيرها.

الخاتمة: في النهاية، فاللغة العربية هي من أقدم لغات العالم وهذه اللغة ليست محدودة في البلاد العربية فقط بل هي من أهم اللغات أسست العلاقات الهندية العربية قبل ظهور الإسلام من حيث التجارة وأما ولاية بنغال الغربية فأسست العلاقات بين العرب والبنغاليين من حيث السياسة والدعوة الإسلامية وأخذت اللغة البنغالية كثيرا من الكلمات العربية وهناك كثير من المدارس الدينية يبلغ أكثر من 1900 مدرسة أهلية وأكثر من 600 مدرسة معتمدة على الحكومة وهناك كليات متعددة وجامعات كثيرة تدرس فيها اللغة العربية ويزيد عددها يوما فيوما وهناك فرصة ذهبية لنيل الخدمة الحكومية في المدارس والكليات ، والجامعات ويبرز كثير من الأدباء والعلماء في ولاية بنغال الغربية ويزيد عددهم يوما بعد يوم ,ويلعب الأساتذة من الكليات والجامعات دورا هاما في مجال كتابات اللغة العربية وخاصة في كتابة المقالات وتزيد اتجاهات تعلم اللغة العربية حاليا وتتطور اللغة العربية تطورا في هذه الولاية.

 

 

 

المصادر والمراجع
- ظاهر الحسن، ثمانيمائة سنة للمسلمين في بنغال، الطبعة الثالثة ، كلكتا،فوربا، ديسمبر 2019م
- ظاهر الإسلام ، دائرة المسلمين، الطبعة الثالثة، كلكتا، فوربا، نوفمبر 2019م ،
- شمس الرحمان، مجتمع المسلم البنغالي وتاريخ تعليم المدرسة،الطبعة الثانية، كلكتا، ماليك برادارس، 2016م
- أي كي ام ناظر أحمد، وصول الإسلام في بنغلاديش، الطابعة الثالثة، داكا، مايو 2013 م
- موخا بدهاي جيبن، تاريخ الهند، الطابعة الثامنة، كلكتا، سريدهر ببليشارس، سبتمبر 2013
- عبد المنان طالب، اللإسلام في بنغلاديش، الطبعة الثالثة، داكا، ديسمبر 2002 م،
- الأستاذ العلامة ابو محفوظ الكريم المعصومي ، بحوث وتنبيهات ،الطبعة الاولى، بييرويت، دار الغرب الإسلامي، 2001م
- قاضي رفيق الحق، معجم ألفاظ العربية والفارسية والتركية والهندية والاردية في اللغة البنغالية ، داكا، أكاديمية بنغالية، 2007
- عبد المتين وسيم ، "العلامة أبو محفوظ الكريم المعصومي" ،اودايان، 15 ديسمبر 2017 م،
- TarafdarMumtazur Rahman, Husain Sahi Bengal 1494-1538 A.D. a Socio-Political Study, first published, Dacca, 1965 November, page no 63
- MD. Thowhidul Islam, An Outline of Educational System Developed in Muslim Bengal Under TheTurk-Afghan Sultanate(1204-1576), UMRAN International Journal Of Islamic and Civilizational Studies, vol.4, No.2,page no17-18
Websites:
- https://en.wikipedia.org/wiki/West_Bengal
- https://en.wikipedia.org/wiki/Islam_in_West_Bengal
- https://www.caluniv.ac.in/academic/department/Arabic.html
- https://www.nationallibrary.gov.in/home/english_foreign_languages
- http://www.aisiislamicinstitute.com
- http://www.cdacentre.com
- https://lnsacademy.in
- https://foreignlanguagestraining.com/contact.php
- http://www.wbbme.org/generalInformation.aspx
- http://udayansp.blogspot.com/2017/12/blog-post_15.html