حياة لطف الحق المرشدآبادي ومساهماته في الأدب العربي في ولاية بنغال الغربية

 المقدمة
إن ولاية بنغال الغربية تُعَدّ إحدى ولايات الهند التي يشكّل فيها الإسلام ثاني أكبر دين. ويشهد التاريخ القديم أن المسلمين قد أسسوا فيها دولةً إسلامية وحكموها عدة قرون، وفي عهدهم شُيِّدت المساجد والمدارس في مختلف أنحاء الولاية. وتتمتع اللغة العربية بمكانة مرموقة في بنغال الغربية، إذ تُدرَّس في المدارس والكليات والجامعات الحكومية في عصرنا الحاضر، وتنفق الحكومة مبالغ كبيرة لدعم تعليم العربية في هذه المؤسسات. وفي الوقت الراهن، يضطلع عدد من المعلمين والأساتذة بدور بارز في نشر اللغة العربية في الولاية بكتاباتهم القيّمة، ومن أبرزهم الشيخ لطف الحق المرشدآبادي.
نشأته وحياته
وُلد الشيخ لطف الحق المرشدآبادي سنة 1967م في قرية تُسمّى "راني فور" بالقرب من فاراكا في مديرية مرشدآباد بولاية بنغال الغربية، ونشأ وترعرع في كنف والده. التحق بمدرسة شمس الهدى بدلالفور (وتُعرف حاليًا بـ "جامعة شمس الهدى السلفية" – دلالفور، صاحب غنج، جهاركهند)، فقرأ فيها القرآن الكريم نظَرَةً، وتعلّم الكتب الأردية والفارسية الابتدائية على أيدي أساتذتها الكرام، إضافة إلى دراسته كتب القواعد العربية واللغة العربية وآدابها وعلوم الشريعة، حتى أكمل دراسته فيها سنة 1988م.
وبعد تخرّجه في جامعة شمس الهدى السلفية – دلالفور سنة 1988م، عُيّن مدرسًا في جامعة رياض العلوم – مهيشا دهري الواقعة في مديرية بيربهوم بولاية بنغال الغربية، وقضى فيها خمس سنوات. ثم انتقل إلى ولاية جهاركهند، حيث عُيّن مدرسًا في المدرسة الحميدية دار الحديث – بواني فور الواقعة في مديرية باكور، ومكث فيها ثلاث سنوات.
وبعد ذلك ترك المدرسة، والتحق بالتدريس في جامعة شمس الهدى السلفية – دلالفور التي تخرّج فيها، ولا يزال يعمل فيها مدرسًا منذ سنة 1995م حتى يومنا هذا.

مؤلفاته المطبوعة
1) "المفردات العربية الشائعة للأطفال" (ج1- ج2).
2) "الطريقة الواضحة في تعليم اللغة العربية" (الجزء الأول).
3) "كيف تكون خطيبا ناجحا".
4) "الخطب الإسلامية لطلاب العربية"، طبع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء.

الكتب التي لم تطبع هي ما يلي:
1) الروض النضير في سيرة النبي البشير. (ج1-3).
2) روائع القصص الإسلامية للأطفال. (ج 1-6).
3) خير الزاد في تربية الأولاد.
4) الطب النبوي والطب الحديث.
5) عناية الإسلام بحفظ الصحة والأجسام.
6) كان المسلمون أساتذة العالم في العلوم والفنون في العصر الماضي.
7) المساواة في الإسلام.
8) رسالة إلى المسلمين.
9) الإحاطة بأحكام الطهارة.
10) تحفة الصبي في تعليم العربي.
11) ذخيرة المفردات العربية للأطفال. (ج1-6).
12) مصباح الأدب. (ج1-2).
13) كتاب في خواص الأبواب.
14) أحسن الموضوع في قواعد المجموع.
15) من تراث المسلمين العلمي الرائع.
16) كتاب في علم التصريف (بالأردية).

وبجانب هذه الكتب المفيدة التي ألّفها في موضوعات شتى، كتب هذا المدرس البارع عددًا من المقالات التي نُشِرت في مجلات مختلفة، مثل مجلة صوت الأمة ومجلة الفرقان وغيرها. كما نظم كثيرًا من الأشعار، وأعدّ هذه القصائد والأبيات في مناسبات وأحوال متعددة.
(يعتمد هذا المقال على معلومات وبيانات جُمعت من مقابلة شخصية مع الكاتب.)