Thursday , 25 April 2024 KTM College
Literature

مساهمة عايدة بامية في مجال الترجمة الأدبية

30-December-2021
محمد عبد الرب
الباحث بجامعة جوهرلال نهرو نيو دلهي

 ومن المعروف أن للترجمة أهمية كبيرة وأثر بالغ في الأدب، واللغة، والثقافة وإبداع الكتاب وذيوع الأعمال الأدبية وشهرة الأدباء وذيوع صيتهم وتعريفهم بالاتجاهات الأدبية والنظريات النقدية الأجنبية. وتجعلنا قادرين على التواصل بين الثقافات المختلفة بشكل جيد. فهي جزء مهم من الفن الأدبي. وبسبب ذلك اهتم الأدباء والعلماء بأعمال الترجمة الأدبية لخدمة دراساتهم الأدبية وتجاربهم العلمية منذ زمن بعيد.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مساهمة عايدة بامية في مجال الترجمة الأدبية. تعدّ عايدة بامية كاتبة شهيرة ومترجمة مرموقة وروائية اجتماعية فذة من فلسطين، ومن أبرز نجومها الأدبية التي تتلألأ و تتألق في سماء الأدب العربي واللغة، والترجمة، والثقافة، والتي سجلت اسمها بأحرف جلية وبارزة في مجال الترجمة الأدبية الحديثة. وهي من أكبر المترجمين الذين يستطيعون تقديم الترجمة الأدبية للنصوص المتميزة من الروايات، والقصص، والأعمال الدرامية، وما إلى ذلك من النصوص الأدبية الأخري. ولها إسهامات كبيرة في ميادين الترجمة الأدبية من القصص والروايات والبحوث والمقالات المترجمة ومجموعة محاضرات وغيرها، التي نشرت في الصحف العربية والمحلية. علماً بأن ترجماتها الأدبية تتسم بالدقة والمهارة، كما أنها قامت بترجمة الروايات العربية "حبي الأول"، و"الميراث"، "صورة وأيقونة وعهد قديم"، "أصل وفصل" لسحر خليفة الفلسطينة ، وليس من المستغرب، أن بامية قامت أيضا بترجمة نجيب محفوظ، وهي رواية "قلب الليل"، ورواية "بابا سارتر" لعلي بدر إلى اللغة الإنكليزية بترجمة متميزة وبصورة كاملة. وهذه الأعمال من الترجمات والروايات الاجتماعية والقصص القصيرة المهمة تتميز بالواقعية وتتمركز على الحياة الشرقية. وبسبب ذلك تعد هي واحدة من أكبر الأديبات المعاصرات الفلسطينيات.

الكلمات المفتاحية: الترجمة الأدبية، عايدة بامية، الروايات العربية ،أهمية الترجمة

نبذة عن حياة المترجمة الأدبية
عايدة بامية الأستاذة الفخرية من جامعة فلوريدا في غينسفيل، وهي متخصصة في الأدب الشمالي الأفريقي ، ساعد عملها في الأدب العربي على تقديم ترجمات عالية الجودة لقراء اللغة الإنجليزية . ولدت في القدس في عام 1948، انتقلت عائلتها إلى مصر، حصلت على درجة الدكتوراة من جامعة لندن عام 1971 . تلقت بامية منحة مؤسسة فورد للعمل في زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. وكانت تدرس في جامعات مختلفة في الجزائر. لاحقا، سعت بامية وحصلت على الجنسية الأمريكية وتعتبر نفسها عربية أمريكية . تتركز أبحاث بامية على الكاتبات المسلمات من الشرق الأوسط بشكل خاص. وقد استنتجت أن المرأة ساهمت في الثقافة والأدب والترجمة حتى في بدايات العصور الإسلامية وتتأمل في محاربة الصور النمطية عن تلك النساء من خلال كتاباتها وأبحاثها الرائعة. كما تتركز جهودها البحثية على تقاليد الشعرالشفوي للمرأة المغربية في شمال إفريقيا. وكانت أيضا محررة لمجلة عربية، مجلة الجمعية الأمريكية، ورئيسة اتحاد لمعلمي اللغة العربية (AATA) في عام 1993 .
وهي مؤلفة “The Graying of the Raven” (مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2001 م ) وبهذا الكتاب الرائع قد حصلت على جائزة الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2000م . وتم ترشيح أعمالها في الترجمة لجوائز في عام 2014. رشحت لجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية العربية عن ترجمتها للقوس والفراشة من قبل محمد الأشعري . تعمل حاليا أستاذة زائرة في جامعة مشيغان.

أهمية الترجمة الأدبية
مما لا شك فيه أن الترجمة الأدبية هي أحد أنواع الترجمة التي تتمحور حول نقل النصوص الأدبية المختلفة من لغة إلى لغة أخرى مع الحفاظ على معناها الجمالي والفني، سواء أكان شعرا،أو نثرا،أو قصة قصيرة أو رواية أو أي فن من الفنون الأدبية. كما يقول جيدون توري في تعريف الترجمة "الترجمة هي نوع من النشاط الذي يضم لا محالة لغتين وعرفين ثقافيين على الأقل".
“Translation is a kind of activity which inevitably involves at least two languages and two cultural traditions” .
يظهر لنا أن ثمَة علاقة جوهرية وثيقة بين الترجمة والأدب. فالأدب مادة الترجمة الأدبية التي تتركز مهمتها في نقل الآثار والنصوص الأدبية من لغاتها الأصلية إلى لغة أو لغات أخرى عديدة. هناك العديد من أنواع الترجمة الأدبية النصوصية مثل الترجمة الدينية، والعلمية، والسياسية، والطبية، والقانونية،والتقنية، و ما إلى ذلك.
والترجمة هي فن مهم من الفن الأدبي. مثل الشعر والنثر. وراء الشعر الجيد ، وراء أسلوب النثر الجميل ،يوجد العديد من المساعي الصامتة للوقفة الاحتجاجية الانفرادية ، هناك أيضًا نفس المسعى الخفي وراء الترجمة الناجحة الجميلة المؤثرة الجذابة. وكلما كانت جذور هذه الممارسة والسعي أعمق ، كانت الترجمة أكثر جمالًا ومرغوبًا فيها.
الترجمة تحفة كبيرة في حياتنا لا يمكن لإنكار فائدتها. إذا رفضنا الترجمة الأدبية سننعزل ونحرم من ذوق الأدب واللغة والثقافة المختلفة، ومن مصادر المعرفة التي لا حصر لها ومن لمحة عن أسلوبهم النثري الجميل والخالد. لأنها تمنح العمل الأدبي حياة أخرى مما يخلق وجودا أساسيا جديدا في اللغة الأخرى، بدون ترجمة لم نكن قادرين على قراءة الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة المهمة ألتي كتب بغير لغاتنا.
لمحة تاريخية عن تطور الترجمة الأدبية عبر العصور
تعد الترجمة من أهم جسور التواصل بين الشعوب والأمم. فقد مارسها الإنسان منذ زمن قديم بطرق مختلفة بالإشارة
والكتابة والكلام. فتبادلوا المعارف وانتقلت الثقافات من محيط جغرافي إلى أخر، مما أدى إلى قيام حضارات إنسانية. كما يمارس العرب منذ أقدم العصور، فقد كانوا يرتحلون للتجارة صيفا وشتاء ويتأثرون بجيرانهم في مختلف نواحي الحياة حيث عرفوا بلاد الفرس وانتقلت إليهم ألوان من ثقافتهم. وكذلك يتوفر العديد من كتب الترجمة الأدبية مثل كتاب" الحيوان" للجاحظ الذي ترجم إلى العربية من الثقافات الفارسية والهندية، ومن آثار اليونان في العلم والفلسفة. وكتاب "كليلة ودمنة" لابن المقفع الذي ترجم إلى اللغة العربية من الفهلوية . وقام الطبيب ابن سينا بترجمة كتب الفيلسوف ، ونقل كتاب "القانون" لإبن سينا وكتاب" المعادن" لأفرد دي سويشال إلى أربع ثقافات: اليونانية، الهيلينية، البيزنطية، العربية .
وهكذا الكاتبة عايدة بامية الفلسطينية في القرن الحادي والعشرين قامت بترجمة الروايات العربية "حبي الأول"، و"الميراث"، "صورة وأيقونة وعهد قديم"، "أصل وفصل" لسحر خليفة الفلسطينة، ورواية "قلب الليل" لنجيب محفوظ ورواية" بابا سارتر" لعلي بدر إلى اللغة الإنكليزية بشكل جيد وبأسلوب بارع الذي يمس القلوب ويثير الوجدان.
نظرة عابرة إلى الروايات المذكورة: تعتبر مساهمة عايدة بامية في مجال الترجمة الأدبية هائلة. وأول الروايات العربية التي صدرت مترجمة إلى الإنجليزية في عام 2021 هي ترجمة رواية سحر خليفة "حبي الأول الوحيدة". وهذه هي الرواية الرابعة لخليفة، نشرت هذه الرواية التاريخية في الأصل باسم "حبي الأول" عام 2010 . وهي ليست قصة حب،كما كتب الروائي السليم باتي" لا تنخدع بالعنوان...فهذه ليست رواية رومانسية إلا إذا كانت فلسطين هي حبها الأول وحب الجميع الذي سار في أي وقت مضي في نابلس والقدس والغزة . تدور أحداث هذه الرواية في الأيام الأخيرة من الانتداب البريطاني مثل رواية "أصل وفصل" لخليفة. نجد في هذه الرواية الشخصيات المتعددة والمراحل والأزمنة، تتجلى قدرة سحر خليفة الفنية على الاستبطان، وصهر الماضي والحاضر في بناء درامي مركب يستمد الحلم من الذكرى، ويعيش الأزمة في الواقع، ويجد الأمثولة في حياة الناس وعبر التاريخ. تعدُّ هذه الرواية وثيقة تاريخية لها فلسفتها وهويتها ولها قول واسع متعدد المستويات وجميل الإيحاء. حيث انها تكتب الرواية الفلسطينية، فتساوي بين تحرُّر المرأة وتحرر فلسطين، فـالثورة عندها مثل الحب الأول حالة حلمية جميلة لم تكتمل حين اصطدمت بالواقع.
أما رواية "الميراث" فهي الرواية السابعة لسحر خليفة، صدرت الطبعة الأولى لها سنة 1997م، وتقع الرواية في (131) صفحة من القطع المتوسّط، وهي مقسّمة إلى ثلاثة أجزاء:
الجزء الأوّل بعنوان "بلا ميراث" والجزء الثاني بعنوان "الميراث" وهو الجزء الأكبر في الرواية.
الجزء الثالث والأخير وهو بعنوان "التركة".
الميراث عمل روائي له أبعاده السياسية والاجتماعية والفكرية والإنسانية، وهذه الرواية لا تتمحور حول بطل واحد، بل تتوالى الأحداث وتتنامى عبر شخصيات نسائية ورجالية عديدة، تقول سحر خليفة: "بعد أن ضقنا ذرعاً بالانتفاضة قيل فجأة: جاءت أوسلو بالحل، فخرجنا نهتف في الشارع، أنا مع الحل ومع أوسلو من أجل الحل، ولكنّنا اكتشفنا وبزمن قصير أنّ أوسلو كانت خدعة، طريق التفافي أخرى... تُشعرنا أنّنا قد نصل إلى الحل ولا نصل إليه... من هذه الخلفية كُتبت الميراث، فهي انعكاس هذا الواقع، انعكاس الحزن المتزايد وأنين الناس في الشارع، ونواح الأرض" .
تعد سحر خليفة كاتبة وروائية بارزة من فلسطين، قد حققت شهرة عالمية فكثير من كتبها وقصصها ورواياتها ترجمت إلى أكثر من عشر لغات عالمية منها: الإنكليزية، والروسية، والإيطالية، والعبرية، والألمانية، والفرنسية، والأسبانية، واليونانية، والماليزية وغيرها.
وصدر لها عدة أعمال روائية مشهورة منها:
"حبي الأول"، و"الميراث"، "أصل وفصل"، "صورة وأيقونة وعهد قديم" وغيرها التي ترجمت ببامية إلى اللغة الإنكلزية بأسلوب رائع.
نالت الأديبة خليفة شهرة واسعة على المستويين العربي والعالمي. فقد حصلت على العديد من الجوائز العربية وشهادات التقدير العالمية الفلسطينية ومن أهمها : جائزة "نجيب محفوظ" لروايتها صورة وأيقونة وعهد قديم، وجائزة "ألبرتومورافيا" للأدب المترجم إلى الإيطالية، وجائزة "سيرفانتس" للأدب المترجم إلى الإسبانية وغيرها.
تقول عايدة بامية" إذا كان هناك روائي عربي يستحق جائزة نوبل بعد نجيب محفوظ فهي سحر خليفة، لقوة بنية رواياتها وجماليات أسلوبها لا مثيل لها من قبل أي روائية عربية على قيد الحياة" .
وأما "قلب الليل" فهي رواية للأديب العالمي والكاتب الروائي الشهير نجيب محفوظ. ويعد الكاتب نجيب محفوظ من أهم كتاب القرن العشرين. وهو أول مصري حصل على جائزة نوبيل في الأدب. إن رواية "قلب الليل" هي واحدة من أشهر الروايات الفلسفية للكاتب الروائي العالمي نجيب محفوظ صدرت الطبعة الأولى لها عام 1975م. وتقع الرواية في (155) صفحة عن مكتبة مصر،وقامت دار الشروق بإعادة طباعتها في العام 2006 م . وتعد هذه الرواية عملا فلسفيا متقنا يحكي عن حياة الانسان، منذ الصغر إلى الكبر، وجعل السيد جعفر بطل الرواية رمزا عن الإنسان بالعموم. فحياة جعفر بدأت من النشأة الدينية صغيرا، ثم مرت على مرحلة السعي وراء القلب الشهوة، ثم مرحلة النضج والإيمان الكامل بالعقل، ثم مرحلة الحقيقة أو الماسأة. هذه هي مضامين الرواية. وقد لاقت هذه الرواية شهرة واسعة بين القراء والنقاد كما اشتهرت في أوسط العوام على حد سواء.
ورواية "بابا سارتر" لعلي بدر، هو كاتب وروائي عراقي، حصل على شهرة واسعة النطاق بسبب رواياته وأعماله الأدبية المتميزة. هذه الرواية هي الطبعة العاشرة ألتي عدّها النقاد فاصلة تاريخية في الرواية العربية. صدرت الطبعة الأولى لها في بيروت عام 2001 . وقد لاقت نجاحا كبيرا عند صدورها. حازت على جائزة "الدولة للآداب" في بغداد في الـعام 2001م، وجائزة "أبو القاسم الشابي في العام نفسه، وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية. هذه الرواية تعود بنا إلى أربعينات وخمسينات القرن الماضي وتعالج الوعي الثقافي الزائف وأثر التيار الوجودي على المثقفين في بغداد. ترصد حياة جيل وميولهم إلى الفلسفات الغربية فكريا ونفسيا وسلوكيا، والرواية هي إطلالة على واقع حياة هذا الجيل بالعلاقة مع هذه الأفكار، وانغراسها في حياة العراق بكل تفاصيلها، متلونة مع نوع حياتهم بفقر وغني، سواء أكان مسلما أويهوديا أومسيحيا، وخلفيات دينية، وخلفيات طائفية وأثنية أيضا. اشتهرت الرواية بشخصيتها الغربية، ومع أنها ترسم صورة واضحة للحياة الاجتماعية في العراق،إلا أنها قدمت شخصيات مميزة للأدب العربي، تنفصل الرواية عن الرواية التقليدية بواسطة طرائق متنوعة، كتقطيع السرد والغموض في أحداث الرواية ومتابعة أفكار الرواية لتشكل فلسفة خاصة بها.

نماذج ترجمتها الأدبية:
(1) " -لي أصدقاء قدماء، أعترض أحدهم فيمد يده بالسلام ويدس في يدي ما يجود به، إنني أتمرغ في التراب، ولكنني هابط في الأصل من السماء. قلت بأسى: - حياة غير لائقة،أكتب الالتماس فورا... – هي الحياة الإنسانية الأصلية، جربها بشجاعة إن استطعت، اقتحم الأبواب بجرأة، لا تتمسكن فكل ما تحتاجه هو حق لك، هذه الدنيا ملك للإنسان، لكل إنسان، عليك أن تتخلى عن عاداتك السخيفة، هذا كل ما هنالك ".
Translation:
“I have some old friends, whenever I meet one of them, he shakes my hand and puts in it whatever he feels like giving me, I roll in the mud now, but I originally fell from the sky.” Saddened, I said,” This is not a way to live. Write your petition immediately.” “It is the true, authentic life. Try it if you have the courage. Open doors boldly, don’t be servile: everything you want is your right. This life belongs to the human being, to everyone. You have to get rid of your stupid habits; that is all you need to do.”
(2) "حين وصلت سياج المقبرة، رأيت المنزل الصغير الملحق بجانب مهدم من الكنيسة، كان الماء يتحرك في منخفض صغير عند السياج، فيترك غشاء فضياً رقيقاً في الهواء، كنت أسمع صوته، وهو يجري بعذوبة، فتحولت نحو السور المصنوع من الطوب الأحمر، وهو يحيط بأرض واسعة ناعمة الحشيش، يبزغ حول سدر عجوز ناعم الأوراق، بين صفوف من الزهر المتناثرة من غير نظام، تحت العرائش العريضة ألتي تهتز بفعل العصافير ألتي تجري وتنط من مكان لآخر ”.
Translation:
“When I reached the cemetery fence, I saw a little house attached to a crumbling church. Water was running in a shallow creek along the fence, casting a silvery film in the air. I could hear the water flowing smoothly. I had to press up against the red brick wall to pass. The wall surrounded a rather large piece of land with a soft lawn and groups of roses that were planted without pattern; large trellises swayed under the impact of the birds jumping from corner to corner.”
(3) "جئت إلى الضفة، بحثاً عنه،بحثاً عنهم، بحثاً عن وجهي في الغربة، حتي أعرف ما سوف يكون، وصلتني رسالة من رجل يذكر فيها أن الوالد في مكان ما،أي أنه حيّ يرزق، وأن الرجل هو عم لي، وأن المكان وادي ريحان فرق كبير،مسافة طويلة، بين نيويورك وواشنطن ووادي الريحان. "
Translation:
“I went to the west bank looking for him, looking for them, searching for my own face in the land of exile. I wanted to know how it would look. I had received a letter from a man saying that my father was somewhere; in other words, that he was still alive. He said that he was my father’s brother from wadi al- Rihan. A huge gap separates wadi al- Rihan from New York and Washington.”
(4) "عزمتني زميلة، في القاهرة، على فنجان شاي في منزلها. رأيت الكتب ورفوف الكتب وغبار الكتب وأصص المدادة والخنشار في ركن عتيق من منزلها، وحديقة صغيرة خلف الدار فيها شجرة عمرها مليون، تحتها قطة تنام بهدوء و سكينة، فحسدت القطة والشجرة وحسدت الدار. سألت الزميلة عن عمر الدار وكم سنة سكنت في تلك الدار، فقالت عشرة. عشرة؟ عشرة! عشر سنوات في الدار نفسها؟ حسدت الزميلة والقطة وحسدت الدار ."
Translation:
A colleague in Cairo invited me to have tea in her house. There I saw a books and bookshelves, dusty books and pots of creepers and ferns in a derelict corner of the house. I saw a small garden behind the house where a million-year-old tree stood, and where a cat was sleeping quietly and peacefully in its shade. I was envious of the cat, the tree, and the house. I asked my friend about the age of the house and the number of years she had lived in it. ”Ten,” she replied. “Ten years in the same house!” I exclaimed.
(5) " لا أذكر أبي بتاتا، لا صورة له في ذاكرتي ولم يخلف صورة فوتوغرافية لتذكرني به، وقد فارق الدنيا قبل أن ينجب غيري، ولا يوجد سوى موقف واحد يشير إليه إشارة غامضة، موقفه يوم الاحتفال بالمحمل وراء نافذة تطل على مرجوش، وأنا ممتط قفاه وأنظر من فوق منكبه إلى الجموع، وإلى رأس المحمل المذهب الذي يتبختر في مستوي النافذة ".
Translation:
“I do not remember my father at all, and I have no visual memory of him. He didn’t leave a photo to remind me of him. He left the world before fathering another child. I remember only one incident connected to him, and that somewhat obscurely. It was on the day of the celebration of the Mahmal, as we watched from a window overlooking Margush. I was sitting on his shoulders watching the crowds and the head of the golden mahmal swaying at the level of the window”.

خاتمة البحث: لا شك أن المترجمة الأدبية عايدة باميا لعبت دورًا محوريًا في تطوير الترجمة الأدبية، وخاصة الترجمة الإنجليزية. ولها إسهامات كبيرة في هذا المجال، وأسلوب رائع أيضًا، فلا أحد ينكر عبقريتها. إنها نجمة لامعة وكوكب ساطع في دوائر اللغة والثقافة والترجمة الأدبية. لديها ثقة وثيقة في الترجمة والأدب، والترجمة الأدبية هي وسيلة للنقل وللتعبير عن المجالات الأدبية والفنون الثقافية، وهي فن راق للتواصل الأدبي العالمي. إنها الأداة الوحيدة التي تتمكن من خلالها فهم ثقافة الأمم والشعوب، وهذه الأمور جعلت الترجمة الأدبية تتطور وتحظى بتقدير كبير.
 

الهوامش:

1. الجيوسي، سلمي خضرة، مختارات من الأدب الفلسطيني الحديث، مطبعة جامعة كولومبيا، ص:722
2. هيبارد، ألين، ترجمة الأدب الحديث والمعاصر إلى اللغة العربية، مطبعة جامعة ولاية كينت،ص:223
3. الجيوسي، سلمي خضرة، مختارات من الأدب الفلسطيني الحديث، مطبعة جامعة كولومبيا، ص:722
4. جامعة فلوريدا،2011،فبراير1، نص مقابلة عايدة بامية باللغة الانجليزية
5. عايدة بامية ، الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، 15يوليو 2015"
6. الحسيني، أحمد حماد، كتاب الحيوان لجاحظ، موسوعة تراث الإنسانية،مج2 ص:137
7. الزيات، أحمد حسن، تاريخ الأدب العربي،ص:396
8. شحادة الخوري،الترجمة قديما وحديثا، تونس، دار المعارف،سوسة،الطبعة الأولى1988 ص:66
9. - خليفة، سحر، الميراث، ص: 9.
10. مصطفي، أمير، "ماذا تعرف عن قلب الليل"
11. نجيب محفوظ، رواية "قلب الليل"، ص: 10
12. بدر، علي، رواية "بابا سارتر"، ص: 07
13. خليفة،سحر، رواية "الميراث"، ص:01
14. خليفة، سحر، رواية "حبي الأول" ص:6-7
15. نجيب محفوظ، رواية "قلب الليل" ص:14
16. “AATA Administration” American Association of teachers of Arabic.
17. “Class Term Professors” College of Liberal Arts & Sciences. University of Florida 2001.
18. www.worldliteraturetoday.org/2021/spring/my-first-and-only-love-sahar-khalifeh
19. www.meet.google.com/ndv-kdxr-sos
20. Jadaliyya Co- Editor Sinan Antoon” , wins 2014 Ghobash Banipal Translation Prize,16 Juy 2015.
21. Toury, Gidon, “The nature and role of norms in translation” P200